لماذا أدرس ؟ ماذا أدرس ؟ كيف أحضر دروسي ؟ أين أحضر دروسي ؟ متى أحضرها ؟ من جهتي سأحاول أن أقدم إجابات على هذه الأسئلة : إنطلاقا من تجربتي متواضعة وأنا لا أزعم مسبقا أنني أملك كل الإجابات أو إن بحوزتي إجابات سحرية كافية وشافية ، كل ما في الأمر هو أنني سأطرح منهجية عملية وعلمية مرنة قابلة للتعديل والتغيير حسب ظروف كل طالب واستعداداته وهي نابعة من تجربة ومعاينة ذاتية .
الإستعداد البيولوجي :
الجسم هو السند الأساسي للعقل والنفس فالاعتناء به دائما وأثناء الامتحان أمر في غاية الأهمية “الصحة هي الصح !”
1- إجتناب الإجهاد المكثف أثناء المراجعة فالجسم المتعب يعطل عملية التحصيل .
2- خذ نصيبك من النوم ليلا دون مبالغة طبعا فهو ضرورة حيوية لتجديد طاقة الجسم .
3- تفادي الجلوس الغير مريح ، الغير مسند ، لأنه يعيق التركيز فيتحايل عليك الجسم ويجرك نحو الراحة والإسترخاء .
4- ممارسة الرياضة البدنية ضرورية للمحافظة على إتزان الجسم و إنشراح النفس وصفاء العقل .
5- العيون أدوات حساسة يحتاجها العقل ” البصر يضيئ البصيرة” فحافظ عليها بالإنارة المناسبة (> 75 واط ) و اجتناب الأشعة الضارة .
6- الضغط على القلم أثناء الكتابة يرهق عضلات اليد فيمتد الإرهاق إلى الأعصاب وبالتالي تفقد القدرة على التركيز و الاستمرار في عملك .
7- تجنب تعاطي المهدئات والمنشطات دون إستشارة طبية لأن مركبات الأدوية لها آثار جانبية خطيرة ويؤدي الإدمان عليها إلى الإخلال بنظام التوازن الطبيعي للجسم .
8- يستحسن إعادة النظر في بعض العادات الإستهلاكية كتناول المنبهات والتوابل … للحفاظ على الجسم عامة والمعدة خاصة (بيت الداء) لأن أي خلل في الجهاز الهضمي له الكثير من الإنعكاسات السلبية على الإستعدادات النفسية والعقلية .
9- عدم الإفراط في تناول السكريات والدهون والأملاح لصيانة التوازن الجسماني فكلما زاد الشئ عن حده انقلب إلى ضده .
الإستعداد النفسي :
1- الإيمان والإقتناع بأن الإمتحان أمر طبيعي في الحياة بشكل عام وهو في الدراسة مجرد عملية تقييم لمدى التحصيل .
2- تأكد أن الخوف أو الإرتباك عامة وفي الإمتحان خاصة شعور إنساني بالنسبة للجميع ، فالمسألة لا تتعدى الدقائق الأولى أو الاختبار الأول على أقصى تقدير (الهرمونات والإفرازات )
3- التحضير والعمل الجيد في الإختبار الأول هو عربون أو بشرى بالنجاح وان حصل العكس فليكن حافز لتدارك الموقف .
4- ضع مشاكلك وانشغالاتك الشخصية (الغير دراسية) على رفوف الإنتظار فالامتحان هو أول الأوليات .
5- حاول إستحضار أجواء القسم وتدخلات أساتذتك وزملائك فهي تساعدك على تذكر بعض المعارف والمعلومات .
6- تفادي كل أشكال الصدامات والنزاعات مع الأهل والأصدقاء فهي تعكر المزاج وتقلل من القدرة على التركيز والإستعاب .
7- التقرب من كل الأطراف (أصدقاء ، أساتذة ، أقارب ، معارف …) التي بمقدورها أن تقدم لك المساعدة والسند المعنوي وبالمقابل تقليص كل العلاقات التي تبعدك عن أجواء النشاط والعمل .
8- عقد صفقة محبة وانسجام وتفهم مع أفراد العائلة حتى تهيئ لنفسك الأجواء الملائمة للعمل والتحضير .
9- تجنب الجدال والنقاش مع زملائك حول مواقع الخطأ والصواب في الأسئلة مباشرة قبيل أو بعد الإمتحان لأن ذلك يشوش الذهن ويقلص من الطاقة النفسية اللازمة للاسترسال في الإختبارات اللاحقة ، اجمع مسوداتك وراجعها بعد نهاية كل الإختبارات .
10- اعلم في الأخير، صحيح أن البكالوريا هي الهدف الأول في ختام المرحلة الثانوية والفوز بها تتويج مرغوب ومطلوب لكنها في أخر المطاف هي فقط مفتاح من أهم المفاتيح – ليس الوحيد – لطرق أبواب المستقبل.
حظا موفقا للجميع