إعلان هام : الوقاية المدنية بين طموح المرشحين وبين ما ينتظرهم

جنود الخفاء الذين يضحون بحياتهم وأرواحهم مقابل القيام بالواجب النبيل، تلك الفئة”المنسية”التي نتذكرها ونستنجد ونستغيث بها عند وقوع الحوادث الخطيرة، كالحرائق، والاختناقات، وحوادث السير، لا قدر الله.
انهم رجال الوقاية المدنية.

ولعل من جنود الخفاء ايضا تلك الفئة التي كراست حياتها في الدراسة و البطالة مقابل القيام بالواجب النبيل ، التي تتذكر نفسها وتستنجد وتستغيث عند وقوع مباريات الوظيفة العمومية.
انهم مرشحو الوقاية المدنية والوظيفة العمومية.

لعل هذه  الكلمات لا تحمل أدنى مبالغة، بالنسبة للمرشحين في السنة الماضية لمباراة الوقاية المدنية حيث واصل عددهم اكثر من 7000 مرشح في مقابل 490 مطلوب بين 40 ملازم و 450 رقيب مقسومة على الذكور و الاناث.

وعن كيفية التي مرت بها المباراة ، كانت في ثلاثة اختبارات كلها في يوم واحد وبشكل متتالي حيث تم التركيز على السباحة الحرة 100 متر بالعداد .

حيث ان اغلبية المرشحين من المدن الداخلية لم يكمل السباق وبعض منهم غرق في انطلاقة الاولى .وهدا رجع الى غياب الاندية السباحة ولظروف المعيشية الصعبة للمرشحين في ضل البطالة و الفقر وتراجع الوظيفة العمومية ….

ولعل الشيء الخطير في امتحان السباحة هو اعتبارها وسيلة للانتقاء حيث لم يسمح للمرشحين الذين لم يكمل السباحة باجتياز الاختبارات المتبقية (تسلق الحبل و سباق 1000 متر بالعداد.

اما اختبار تسلق الحبل لمسافة 12.50 متر فقد كانت مرهونة في اختيارين اما باستخدام قوة الدراع و الارجل( 4مرات* 4متر) او باستخدام قوة الدراع فقط (2مرات*4متر

كانت اغلبية المرشحين في اختبار تسلق من المدن الساحلية و الكبرى وهدا راجع الى وجود الاندية السباحة على مادر فصول السنة اضافة الى المصدر الطبيعي وهو البحر.

اما الاختبار الاخير فهو سباق 1000 متر بالعداد حيث يشترط اجتياز السباق في اقل من 4 دقائق و10 ثواني . حيث ان حلبة السباق مليئة بالانعرجات .